هل انتهينا بعد من دورة الخيبة التي عاشتها الثورات عبر التاريخ؟

بينما نطالب بالحرية والمساواة، نجد أنفسنا مرهقين تحت وطأة السلطة الجديدة، التي تستغل الشعارات ذاتها لتحقيق مصالح خاصة.

إنها ليست سوى تغيير للإدارة، وليس انتقالًا جديراً نحو العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

نحتاج لكسر هذه الحلقة المغلقة من الظلم والاستغلال، وبناء مستقبل يرتكز على مبدأ المساواة بين جميع أعضاء المجتمع.

يجب علينا أن نعيد النظر في مفهوم القيادة والثروة، وأن نعمل على تحقيق توزيع عادل للموارد والقوة السياسية.

قد يكون الوقت قد حان لاستخدام أدوات القرن الواحد والعشرين مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية وغيرها لتمكين الإنسان وتعزيز حقوقه الأساسية.

لكن كي نحصد ثمار هذه الأدوات الكبرى، ينبغي لنا أولًا أن نبني أساسًا قويًا من الشفافية والنزاهة والعدالة.

فالمجتمع الصالح يبدأ بسلوك الفرادى منه.

فلنتخذ خطوات صغيرة ولكن مؤثرة؛ بدءًا من تشجيع التعاون المجتمعي ومحاسبة المسؤولين وانتهاء بمراجعات جذرية لمؤسساتنا الاقتصادية والسياسية.

المستقبل ملك لمن يعمل بجد ويتطلع بإيجابية للشروع في عصر جديد من الرضا المشترك.

فلنكن رواة قصص واقعية وملهمة.

فلنعمل معا لرسم صورة مختلفة للمستقبل، حيث تنمو القيم المشتركة وتزدهر المجتمعات.

إنه أمر ممكن.

إنه واجبنا.

فلنمضي قدمًا ولا ننظر خلفنا!

#نهاية #ثابت

1 הערות