هل سبق وتساءلت عن السبب الحقيقي وراء تحديد مواعيد خمس صلوات في الإسلام بدقة كهذه؟

إن الأمر ليس محض مصادفة أو تقليد لأديان أخرى كما قد يعتقد البعض؛ فالصلوات المفروضة تأتي في لحظات حرجة ومعبرة للغاية بالنسبة لمسلم ملتزم بتعاليم دينه.

فعلى سبيل المثال، هناك ارتباط رمزي قوي بين صلاة الفجر وبزوغ الفجر الجديد والذي يعتبر بداية يوم جديد مليء بالإمكانات والإنجازات الجديدة لكل مؤمن مسعود بنوره وهدايته الربانية.

بينما تأخذ صلاة العصر طابع خاص لأنها تواكب ساعة مغادرة النبي آدم -عليه السلام- الجنّة حين تناول الثمرة المنهي عنها مما يجعل منها فرصة للتوبة والاستغفار لإعادة الميلاد الروحي للمؤمن المعاصر لتلك الواقع المؤثر جدا بالنفس البشرية المسلمة.

أما صلاة الظهر والعشاء فتعتبران وسيلة ربانية للتواصل الدائم مع الخالق وسط انشغال الحياة اليومية وفي نهايتها قبيل النوم لتحقيق الطمأنينة والراحة النفسية والجسدية اللازمة لاستقبال الغد بمزيد من النشاط والقوة الذهنية والجسمانية أيضا.

أخيرا وليس آخراً تبقى صلاة المغرب ذات وقع مؤثر كونها فاصل الزمن الذي يصل الليل بالنهار وهو انتقال روحي كبير يستطيع الإنسان عبر أداء شعائر عبادة تلك الفرائض تقوية علاقته بخالقه جل وعلى وتقرب إليه سبحانه وتعالى ويصبح أكثر خشوع وانقيادا لحكمه وقوانينه السمحة.

لذلك يجب التأكيد دائما بأن هذه الأوقات المقترنة بهذه العبادات المقدسة تحمل منافع عظيمة للفرد والمجتمع البشري جمعيا ولذلك فقد أمر بها المولى العليم الحكيم لعباده ليعيشوا حياة سعيدة مطمئنة ومتوازنة دينيا وجسديا وفكريا كذلك.

1 Kommentarer