ثورة التحوّل الرقميّ.

.

هل نعيد صياغة الأسس التعليمية؟

!

📚💻

لقد فرض جائحة كورونا واقعاً جديداً دفعنا للتكيُّف والتأقلُم مع الطريقة الافتراضية للتعلم والتدريس والتي كانت تعتبر سابقاً حلاً بديلاً وغير تقليدي بالنسبة للمؤسسات التعليمية.

إلا أنه ومن منظور آخر، فقد أصبح لدينا اليوم فرصة ذهبية لإعادة النظر جذرياً بأسس التعليم التقليديّة وصياغة مستقبلٍ تعليمي أكثر ابتكارية واستخداماً فعالا للتكنولوجيا الحديثة.

فلنتخيل مستقبلاً يتم فيه الجمع بين العملية التربوية والعناصر التقنية المختلفة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT)، مما يسمح للمعلمين بتخصيص الدروس لكل طالب ومعالجة احتياجات كل فرد منهم بحسب مستوى فهمه وسرعة تعلمه الخاصة به.

وهذا الأمر سوف يؤثر ايجابياً وبشكل كبيرعلى نتائج التعليم ويضمن حصول الجميع على حق المساواة في الحصول على المعلومات بغض النظر عن الموقع الجغرافي للفرد وظروف حياته الخاصه .

كما ينبغي لنا أيضا إعادة تقييم دور المدرسة كمركز رئيس للتواصل الاجتماعي والثقافي وليس كمكان مادي فحسب.

فبفضل الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعية، بات بإمكان الطلبة المشاركة بفعالية أكبر خارج نطاق الفصل الدراسي الواحد وتبادل الخبرات والمعارف مع الآخرين حول العالم.

وبالتالي ستصبح بيئة الصف المدرسي ما هو إلّا نقطة بداية لانطلاقه نحو آفاق معرفيه واسعه لا متناهية حدودها.

وفي النهاية ، يعد الانتقال إلى العصر الرقمي تحديًا ولكنه أيضًا مغامرة مثيرة تحمل العديد من الاحتمالات المثمرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة أنها منطقة تتميز بعدد مرتفع نسبياً من السكان الشباب المتحمسون للاطلاع والاستكشاف المستمر لما يقدمه عالم اليوم الغارق بالإلكترونات المتوهجه .

#واضحة

1 Reacties