الحرية هي انطلاق الروح وانبعاث الجسم وليس مجرد رفع قيود خارجية، فهي تنبع أولاً من الداخل ثم تنتقل للخارج حيث يصبح الإنسان سيد نفسه وعاقلته قبل كل شيء.

فإذا تحرر الفكر واستقر القلب ارتاح البدن وصفت الحياة.

ومن هنا تأتي أهمية التربية على مبدأ الاختيار الحر والمُسؤولية تجاه النفس والمجتمع.

فعلى الفرد أن يعي عواقب اختياراته وأن يتحمل تبعاتها بعيدًا عن جلد الذات أو تحميل الغير مسئوليتها.

وهذا ما يسعى اليه الاسلام عبر زرعه القيم والاخلاقيات الحميدة وتشجيعه للفرد علي التفكر والنظر والاستدلال مما يساعد علي خلق بيئة صالحة لاتخاذ افضل القرارات .

إن التحكم بوسائل التواصل الحديثة مثل الذكاء الصناعي يجب ألّا ينتهي الي تدجين الانسان وتحويله الي روبوت مطيع بل إلي مساعد فعال له يستطيع معه مزيدا من الاستقلالية والمرونة.

كذلك الأمر بالنسبة للامم ذات الأغلبية الدينية المختلفة والتي تسعى دوماً للسيطرة وفرض قوانينها علي غير ابنائها تحت حجج مختلفة كالآمان والاستقرار العام.

إن علينا جميعاً التمسك بإنسانيتنا ووحدتها وعدم السماح للعرق او الدين بأن يكون سبباً للانقسام والخلاف فالجميع سواسية امام القانون ولا مجال للاعتداء بسبب اختلاف اللون او العقيدة.

وختاماً تبقى لحظات التأثر المؤثرة بموقف انساني نبيل مهما كان بسيطا فرصة سانحة لنشر الخير ومساعدة الآخرين وإشعال جذوة الاعمال التطوعية النبيلة.

#ملحوظا

1 التعليقات