إن التحول الرقمي الذي نشهده اليوم لا يتعلق فقط بتبني الأدوات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ولكنه يدعو أيضًا إلى تحول ثقافي عميق داخل مؤسسات المجتمع المختلفة.

لقد أصبح دمج التقنيات الجديدة ضرورة ملحة لتحسين جودة حياة المواطنين وضمان كفاءة الخدمات العامة.

ومع ذلك، فإن تحقيق فوائد هذا التحول يعتمد بشكل كبير على استعداد الحكومات والمؤسسات العامة لإعادة هيكلة نفسها لتصبح أكثر مرونة وقدرة على تبني الابتكار.

كما أنه يستوجب تطوير منظومة تعليمية قادرة على تأهيل الشباب لسوق عمل رقمي سريع التطور.

إن نجاح أي مشروع للتحول الرقمي مرتبط ارتباط وثيق بقدرته على خلق تأثير اجتماعي واقتصادي واسع النطاق وليس الاكتفاء بتحقيق مكاسب قصيرة المدى.

لذلك، ينبغي النظر إلى التحول الرقمي باعتباره عملية شاملة تتضمن إصلاحات بنيوية تستهدف جميع جوانب حياتنا اليومية.

ومن الضروري عدم التعامل معه باعتباره خيارًا اختياريًا، لأنه سيغير بلا شك الطريقة التي نعمل بها ونعيش فيها قريبًا جدًا.

1 הערות