في خضم ثورة التحولات الرقمية، يتزايد التنافس بين الطلاب ولكن هل يجب أن يكون هدفنا فقط زيادة كفاءتهم التقنية أم توفير مساحة لإطلاق العنان لإبداعاتهم الفطرية؟

إن تركيز المدارس الحالي على التكنولوجيا قد يؤدي إلى ازدواجية غير مرغوبة؛ لذلك نحن بحاجة ماسّة إلى إعادة النظر في مفهوم "الحرية والتحدي".

يجب أن نحفز طلابنا على التواصل والإبداع خارج حدود البرمجيات والنوافذ الزجاجية للمعروضات الرقمية.

فالتعلم عملية متعددة الأبعاد تنمو عندما تنمو الطالب اجتماعياً وعاطفياً.

وبالانتقال لصورة أكبر نطاقاً، عندما نفكر في مستقبل الطاقة العالمية النظيفة والاستقلال عنها، نواجه عقبات رئيسية بسبب الاختلاف الكبير في القدرات الاقتصادية للدول المختلفة وفي سياساتها تجاه المناخ والتنمية المستدامة.

هنا يأتي دور المسؤولية المشتركة والعدالة الاجتماعية حيث يتحمل الجميع عبء الحد من الانبعاثات الضارة وعدم تحميل البلدان الأقل نمواً أعظم الوطأة نظراً لاختلاف مستويات النمو لديها.

وفي النهاية فيما يتعلق بالذكاء الصناعي فهو بلا شك وسيلة فعالة لدعم العمليات التعليمية ولكنه غير قادر بعد على استبدال الروابط الإنسانية الأساسية والتي تعد جوهر الخبرة التعليمية الأصيلة.

فعلى الرغم من أهميته كمُحفِّزٍ للمعرفة إلا أنه لن يستطيع أبداً تخطي حاجة الإنسان لفهم سياقه الاجتماعي والعقلي وما ينبع منه من رحمات سامية مثل الرحمة والتوجيه الذي يقدمه المعلم للطالب.

لذلك فلنفكر مليَّاً في الخطوة التالية نحو المستقبل ولنجعله مزيجا فريدا بين براعة الآلات وحميمية الروح الإنسانية.

15 commentaires