في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتطور التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الإنسان بين مطرقة التقدم العلمي وسندان التهديدات المجتمعية والثقافية والدينية.

فالذكاء الاصطناعي وإن ساعد في تخصيص التعلم وزيادة الكفاءة، فإنّه قد يؤدي أيضاً إلى عزلة الطالب وانغلاقه العقلي، خاصة إذا اعتمد فقط على المعلومات المغلقة والمحددة له من قبل البرنامج ولا يكتسب القدرة على التحليل والنقد والتفاعل مع الآراء المختلفة.

أما وسائل التواصل فهي سلاح ذو حدين أيضاً، إذ رغم فوائدها الواضحة في نشر العلوم والمعارف والسماح بمشاركة التجارب والأفكار بين الأشخاص بغض النظر عن المكان والزمان، إلّا أنّها تمتلك جوانب قاتمة تتمثل باستنزاف الطاقة الذهنية للشبان واستخدام بيانات المستخدمين فيما لا يعود بالنفع عليهم.

وبالتالي يتضح جلياً أهمية وجود رقابة ذاتية لدى الأفراد فضلاً عن القوانين التنظيمية الصارمة لحماية خصوصيتهم ومنع سوء الاستعمال للموارد الإلكترونية المتاحة لهم.

كذلك فيما يتعلق بالإسلام والحضارة الإسلامية، ينبغي توخي الحذر عند التعامل مع أي اختراع علمي جديد لأنّه ليس شرطاً أن يكون مفيداً دائماً، وقد يؤثر بالسلب على بعض القيم الأصيلة للدين الإسلامي والتي تعتبر جزء أصيل من هويتنا العربية والإسلامية.

لذلك وجبت دراسة دقيقة لكل ابتكارات عصرنا الحالي لمعرفة مدى ملائمتها لقيم ومبادئ مجتمعاتنا الشرقية بشكل خاص وللحفاظ على تراثنا وهويتنا الفريدة.

#4578 #7610 #9810

#تعلم #الأمر #الرقمية #9644 #الخوف

1 تبصرے