"في خضم الاحتفالات بعيد الفطر، حيث تنبض قلوب المؤمنين بالتسامح والإيمان، وإذ ينطلق النهار الجديد بكامل رونقه، أود أن أثير قضية مهمة.

إن العلاقة الوثيقة بين البركة والفرح التي تتميز بها عطلات مثل عيد الفطر، ليست مقتصرة فقط على الجانب الروحي للدين الإسلامي.

إنها أيضا مرآة لما يمكن تحقيقَه عندما يتم الجمع بين الإيمان والتفاؤل في حياتنا اليومية.

بالعودة إلى الصباح، تلك اللحظة الثمينة التي تحمل بداخلها طاقة جديدة وقدرة على التأمل، يمكن اعتبارها نموذجا حقيقياً لهذا الاندماج.

فكما يدعونا الصباح لاستقبال الضوء والدفء بعد الظلام البارد، كذلك تدعو معتقداتنا إلى الارتقاء فوق ظلمات اليأس والقنوط، والخروج بحياة نابضة بالإيجابية والسلام الداخلي.

إن التفكير في مناسبات كهذه يعزز لدينا أهمية الحفاظ على شعلة الأمل والحب مشتعلة حتى في أصعب المواقف.

فهي توكد لنا أنه رغم اختلاف الجوانب الزمنية (العام مقابل الموسم)، إلا أن الأساس المشترك لهذه التجارب يكمن في قوتها التحويلية.

لذلك دعونا نحول كل صباح جديد إلى عيد صغير، ونجعله رمزا لعيد أكبر يحتفل به المجتمع الإنساني جمعاء: عيد الحب والسلام والبركة.

"

11 Comentarios