تحويل التكنولوجيا.

.

سراب تقدم أم خطر داهم؟

!

إن العصر الرقمي الحديث يحمل معه فرصاً لا حدود لها للتغيّر والنمو؛ فالتواصل العالمي أصبح سهلاً جداً، والمعرفة متاحة لأكبر عدد ممكن عبر الإنترنت.

ومع ذلك، هناك جانب مظلم لهذه الصورة الوردية يتمثل في فقدان بعض خصوصياتنا الشخصية واستخدام بياناتنا لصالح شركات تسعى لجلب المزيد من الربح والإعلانات الموجّهة.

هنا يتساءل المرء: هل يستحق الأمر خسارة جزء كبير من كرامتنا وحقوقنا الأساسية مقابل راحة نسبية ووفرة معلومات؟

بالتأكيد لا!

فعلى الرغم من فوائد التطور التقني الواضحة إلا أنه يجب علينا وضع حدود صارمة للاستخدام المسؤول لهذه الأدوات التي باتت جزءاً أساسيا من واقع حياتنا اليومية.

كما ينبغي التشديد أيضا على مخاطر الآثار الصحية الناتجة عن التوتر والقلق الناتجَين عادة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة والتي بدورها تؤذي الجسم بصورة مباشرة وغير مباشرة.

لذلك فلنحرص جميعا على تحقيق التوازن الصحي والعقلاني لاستثمار وقتنا وطاقاتنا فيما يفيد وينمي قدراتنا الذهنية وتقويه جسدا وعقليا.

ولابد كذلك من الإشارة لدور الإعلام الحر والصريح كمصدر حيوي لمعلومات دقيقة وموضوعيه بعيده كل البعد عن التحيز والانحياز لقوى سياسيه اجنبية طمعاً بشيء من المال أو السلطة الزائفة.

فالصحافة هي رسالة سامية ونبيله وهي سلاح ذو حدين إن استخدم بطريقة مهنية واخلاقية عالية ستكون مصدر قوة للإنسان أما عكس ذلك فسيكون وبال عليه وعلى امته ومصيره.

وفي الأخير اترك لكم مساحة واسعه للتفكير والتمعّن بالأفكار المطروحه سابقا واتخاذ القرار الصائب لما فيه صالح مستقبل أفضل لنا جميعا.

1 Komentari