يجب النظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره وسيلة لا غاية، ودمجه بحكمة ضمن رؤية شاملة لإعادة تصور النظام التعليمي الحالي.

بينما يمكن للتكنولوجيا تسريع الوصول للمعرفة وتعزيز التعلم الشخصي، إلا أنها ليست بديلا عن المعلمين المؤهلين والمناهج المتوازنة والتفاعل الاجتماعي الذي يشجع عليه البيئة الصفية التقليدية.

إن التركيز فقط على الجانب التقني قد يؤدي فعليا إلى اتساع الهوة التعليمية بين أولئك الذين لديهم الوسائل اللازمة لأحدث الأدوات وأولئك الذين يعانون أصلا بسبب قِصر الإمكانيات المتاحة لهم.

لذلك فإن أي إصلاح حقيقي للنظام يجب أن يأخذ بالحسبان العدالة الاجتماعية وأن يعمل على خلق فرص متساوية لجميع المتعلمين بغض النظر عن خلفياتهم الاقتصادية وعرقهم وجنسهم وموقعهم الجغرافي وغيرها من عوامل الاختلاف الأخرى التي تؤثر سلباً عليهم.

كما أنه ينبغي التأكد دائما بأن القيم الأخلاقية والإنسانية حاضرة بقوة خلال عملية الدمج حتى نحافظ على جوهر رسالتنا التربوية النبيلة ونضمن نقل تلك الرسالة جيل بعد جيل.

1 تبصرے