التجديف نحو مستقبل الاستدامة:

استلهاما من قوة الهوية الوطنية وارتباطها بالمواقع الجغرافية كما رأينا في مدونات سنغافورة وبريطانيا وبلغاريا، يجب علينا التأكيد على أهمية الحفاظ على تراثنا والثقافة المرتبطة به.

ولكن ماذا يحدث عندما نواجه الحاجة الملحة للتغيير بسبب تغير المناخ؟

إن الدول الجزيرة وغيرها معرضة لخطر شديد جراء ارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان المساحات الخضراء.

ولذلك ينبغي لنا إعادة تشكيل مفهوم "الهوية" بحيث تشمل الاستعداد والقدرة على التكيف مع الظروف الجديدة بدلا من مقاومتها.

وهذا سيضمن بقاء القيم الأساسية للأمم على مر العصور رغم التحولات البيئية.

نصائح عملية: 1- **تشجيع الزراعة العمودية**: يمكن للدول ذات المساحة الضيقة الاستفادة القصوى من المباني الشاهقة واستغلال الأسطح والمسطحات العلوية لزراعة النباتات الغذائية والخضر الورقية مما يدعم الأمن الغذائي ويقلل انبعاث الكربون الناتج عن نقل الغذاء من مناطق أخرى.

2- تحويل النفايات إلى فرص: تطوير نظام متكامل لإعادة التصنيع وإطلاق حملات توعوية لتعزيز عادة الفصل عند المصدر وتقليل كمية المخلفات الصلبة.

3- الطاقة النظيفة: دعم مبادرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتشجع المواطنين على نصب ألواح الطاقة الشمسية فوق منازلهم حتى وإن كانوا ممن يعيشون في شقق سكنية مشتركة وذلك بإجراء تعديلات بسيطة لتلبية احتياجات السكان جميعا.

لنعمل معا لبناء مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة حيث نحافظ على جذورنا الثقافية وفي نفس الوقت نظهر ريادتنا في مواجهة التحديات العالمية المشتركة!

1 Komentar