في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها دول العالم، يبدو أن هناك علاقة وثيقة بين قوة الدولة واستقرار اقتصادها وبين مدى ارتباط شعبها بزعيمه الوطنيين والعالميين كذلك.

فمحمد صلاح، اللاعب المصري العالمي، أصبح رمزا للوطنية والفخر لدى ملايين المصريين، مما ساهم بلا شك في رفع الروح المعنوية وتعزيز الشعور بالوحدة والانتماء.

وفي الوقت نفسه، تعمل حكومة الكويت على تحديث بنيتها التحتية، مدركة أنها ركن أساس للتنمية المستدامة.

لكن هل يكفي الاعتماد على الرمزية الوطنية وتحسين البنية التحتية لبناء مستقبل أفضل؟

أم أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في نماذج القيادة والحكم الحالية؟

فالقادة الذين يستطيعون الجمع بين الكاريزما الشعبية والرؤية الاستراتيجية هم نادرون جدا.

ومع ذلك، حتى لو تواجد هؤلاء النادرين، يبقى السؤال: ما دور المواطن العادي في صناعة المستقبل؟

وكيف يمكن تنشيط المجتمع المدني لدفع عجلة التغيير والإصلاح بدلا من انتظار الحلول من فوق؟

ربما وقت الشجعان قد اقترب وأن زمن الانتظار قد ولى!

1 تبصرے