في ظل التحولات الاقتصادية والبيئية المتلاحقة والتي تفرض نفسها بقوة على الواقع العالمي، يتطلب الأمر وجوب إعادة النظر في العلاقة بين القوى التقليدية (مثل الحكومات) والقوى الناشئة (كالتقنية الحديثة).

فعلى الرغم من الدور البارز لحكومات الدول وشركات التقييم العملاقة في توجيه مسار الذكاء الصناعي، فقد أصبح من الضروري البحث عن مقاربة أشمل تجمع بين جهد حكومي ورؤى خاصة لمعالجة المخاطر التي تحيط بهذه التقنيات.

إذ لا يكفي انتظار مبادرات الشركات الخاصة لتحديد مستوى المخاطرة المقبول، بل يتعين علينا العمل سوياً لإرساء أسس رقابة اجتماعية شفافة وعادلة تراعي الحقوق الإنسانية وتحافظ عليها.

إن هذا النهج التعاوني يمكن أن يساعد في تحقيق بيئة رقمية أكثر عدالة ومساواة تستفيد منها جميع قطاعات المجتمع دون أي شكل من أشكال التمييز أو الاستبعاد.

فهل نكون قادرين حقاً على تخطي الحدود التقليدية لصنع مستقبل أفضل مدعوماً بالذكاء الاصطناعي؟

إن الإجابات تكمن خلف جدار المشاريع الجماعية الطموحة المبنية على أساس احترام القيم الإنسانية والإلتزام بمبادرات التنمية المستدامة طويلة المدى.

#المواطنين #ارتفاع

1 Kommentarer