الذكاء الاصطناعي والروحانية .

.

هل يفقد التعليم قيمته ؟

!

بالتأكيد ، لقد فتح تطوير الذكاء الاصطناعي أبواباً جديدة أمام ثورة تعليمية غير مسبوقة .

فهو قادر علي تقديم تجارب شخصية فائقة الكفاءة لكل طالب حسب احتياجاته وقدراته الفريدة .

لكن ماذا عن تلك الجوانب الغير مرئية والتي تعد جوهر العملية التربوية برمتها ؟

إن الدور الذي يقوم به المعلِّمون والمتفاعلون معه كمُلهِمِين ومُرشدِين ومعلمين للحياة بشكل عام يفوق بكثير أي برنامج برمجي مهما كانت كفاءة صيغته الخوارزمية .

فالفنون الجميلة والشعر والإبداع العلمي وغيرها الكثير تحتاج إلي بصمة بشرية خالصة لإحداث تأثير حقيقي فيها .

لذلك فإن الاعتماد الكلي علي التقنية سوف يحرم شباب المستقبل من اكتشاف مواهبه وطاقات شبابه وماهيته الداخلية الأصيلة .

وبالتالي فلابد من توظيف الذكاء الصناعي بما يعظم فوائده ويصحح مساره بحيث يصبح جزء أساسياً ضمن منظومة تربوية شاملة تراعي جميع جوانب النهضة الشمولية للفرد وليس فقط الناحية العلمية المجردة منه .

إن مستقبل التعليم يتطلب التكامل المثالي بين الإنسان والآلة لتحقيق أفضل النتائج المرجوّة منه .

1 הערות