"التوازن بين العمل والحياة ليس هدفا ثابتًا بل رحلة متغيرة الأوجه.

" في حين يرى البعض أن هذا التصريح يشجع على القبول بالوسطية وعدم الطموح لتحقيق الكمال، إلا أنه ينظر أيضا إلى الجانب الآخر وهو المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات.

فالواقع يتطلب منا قبول عدم الثبات وأن نسعى دوما لإعادة ترتيب الأولويات بما يناسب ظروفنا وتطلعاتنا.

لكن ماذا لو كانت تلك الرحلة أكثر صعوبة عندما يتعلق الأمر بالفقه والشرع؟

هل هناك مجال لتكييف بعض الأحكام وفقا لما يجلب الصالح العام ويتماشى مع العصر الحالي؟

قد يعتبر البعض ذلك تعديلا غير مقبول وقد يراه آخرون وسيلة لحماية جوهر الدين وضمان بقائه ملائماً لكل زمان ومكان.

وهكذا، فإن المناقشة لا تنتهي عند حدود التوازن بين العمل والحياة فحسب، وإنما تمتد لتشمل طرق تفسير وتنفيذ تعاليم الدين في المجتمعات الحديثة المتنوعة ثقافيا واجتماعيا.

وهذا بدوره يدفع بنا إلى السؤال: كيف يمكننا ضمان فهم صحيح ومتكامل للشريعة يستجيب لتعقيدات الحياة المعاصرة دون فقدان روحه الأصلية وهدفه النهائي؟

1 Komentar