التحديات الجديدة للذكاء الصناعي والهوية الإنسانية في عصر المعلومات

إذا كنا نعتبر أن الذكاء الاصطناعي يهدد بالاستغناء عن الأفكار والمشاعر الإنسانية، فإنه يصبح ضرورياً البحث عن طرق جديدة للحفاظ على الهوية البشرية في العالم الرقمي.

ربما يمكننا النظر إلى هذا التحدي من منظور علم النفس التنموي لبياجيه.

كما نمو الأطفال عبر مراحل مختلفة، ربما تحتاج المجتمعات أيضاً لتمر بمراحل تكامل بين الذكاء الاصطناعي والإنسان.

المرحلة الأولى قد تكون مشابهة لمرحلة "الحسية الحركية"، حيث يعمل الإنسان والآلات بشكل مستقل ولكل منهم دوره الخاص.

ثم تأتي مرحلة "العمليات البعدانية العالمية"، حيث يحدث تعاون أكثر فعالية وتكاملاً أكبر بين الإنسان والآلة.

وأخيراً، قد نصل إلى مرحلة "الفيدرالية"، حيث يصبح التكامل بين الإنسان والآلة جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية.

بالإضافة لذلك، فإن دروس التاريخ، مثل سقوط دولة المماليك بسبب عدم التكيف، تحثنا على التأمل في كيفية التكيف مع التغييرات السريعة التي يجلبها التقدم العلمي.

إن القدرة على التعلم والاستعداد للتغير هي المفتاح للبقاء في هذا العصر الجديد.

إن المستقبل ليس فقط حول ما تستطيع الآلات القيام به، ولكنه أيضاً يتعلق بكيفية الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات لتحقيق رفاهية الإنسان والحفاظ على هويته الفريدة.

1 التعليقات