التوازن بين الوعي الذاتي والمجتمع ليس مجرد مطلب أخلاقي؛ إنه خيار سياسي أيضاً.

قد يبدو الأمر بسيطاً عندما نتحدث عن تحقيق الذات والمسؤوليات الاجتماعية، لكن الحقيقة هي أن النظام الحالي يجعلنا نختار باستمرار بين الاثنين - إما التضحية بأنفسنا من أجل الصالح العام، أو المطالبة بحقوقنا الفردية حتى لو كانت تضر الآخرين.

هذا الوضع المستمر يُولد نوعاً جديداً من الانقسام داخل مجتمعاتنا، ويغذي المناظرات السياسية المعاصرة التي تسعى لتوجيهها نحو إحدى الاتجاهين: الاستحقاق الشخصي مقابل التأثير الكلي.

إنني أدافع بشدة عن رؤية جديدة تتجاوز هذه البديلتين أحادية الجانب.

نحن لسنا مطالبين باختيار واحد على حساب الآخر، بل بإيجاد طريقة شاملة تُحقق فيه كل شخص ذاته بينما يساهم أيضا بشكل بناء في مجتمعه.

دعونا نقوم بهذه الرحلة سوياً ونعيد تعريف ما يعنيه حقاً العيش والعطاء في العالم اليوم.

#مرة

12 التعليقات