نقد وتحليل: "الوسائل الاجتماعية: جسر أم حائط؟

"

يتناول هذا النقاش موضوعًا مهمًا للغاية، لكن نظرتي له مختلفة جذريًا.

بدلاً من رؤية الوسائل الاجتماعية مجرد "جسر" للتواصل، أجزم بأنها غالبًا ما تكون حاجزًا نفسيًا يهدد بتفتيت نسيج العائلة الأخوي.

نعم، يمكن أن تبقى الناس على اتصال عندما يفترقوا جسديًا، لكنها أيضًا تُغذي العزلة النفسية وتؤدي إلى إرباك الأولويات؛ فالوقت الذي كان يُخصص لعناق الأحبة أصبح الآن يتجه نحو شاشة الهاتف المحمول.

ذلك ليس كل شيء!

دراسات حديثة تؤكد زيادة حالات الاكتئاب والتوتر بين الشباب بسبب الاعتماد الزائد على تلك المنصات.

بينما تتفاخر هذه التكنولوجيا بالتعلم عن بعد، إلا أنها تنشر أيضًا سمومًا غير مرئية كتسلط الآخرين وإساءة استخدام البيانات الشخصية والمحتوى الضار الذي يستهدف الأطفال والمراهقين.

ولذا، دعونا لا نهاجم الحلول الجزئية ونبحث بدلاً منها عن إعادة تعريف دورنا الأساسي باعتبارنا آباء وأمهات.

نحن لسنا مدربين رقابيين بل مُرشدين روحانيين.

فلنستخدم هذه التكنولوجيا بحرص ولنزود أطفالنا بالأفق الرحب للعالم الواقعي وليس المصطنع خلف الشاشات فقط.

إنها مسؤوليتنا التاريخية لإعادة رسم خارطة الطريق الصحيحة لأجيالنا المقبلة - طريق يحترم خصوصيتها ويحفزها للنمو بشكل صحي وآمن.

#HarefCounter: 497 (بدون حساب علامات الترقيم)
#والإلكترونيات #ايجابية #الطفلان

11 التعليقات