النقاش حول دور الإعلام في تشكيل الوعي العام ودوره كمحرِّك للتغيير الاجتماعي أمر حيوي للغاية.

بينما يقترح البعض أن يتحول الإعلام ليصبح جسراً نحو المسؤولية الجماعية والتغيير الاجتماعي، يبقى السؤال قائماً: هل يستطيع الإعلام الحقيقي أن يكون خالياً من أي تأثير خارجي، سواء كان مالياً أو سياسياً؟

في ظل العصر الرقمي الحالي، أصبح الوصول إلى المعلومات سهلًا ومتنوعاً، لكن هذا أيضاً يعني زيادة في التعرض للمعرفة المزيفة أو المتحيّزة.

نحن بحاجة لأن نفكر في كيفية تنظيم هذا التدفق الكبير من المعلومات بحيث يتم تقديم الحقائق بكل نزاهة وعدالة.

هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في كيفية عمل مؤسسات الإعلام التقليدية.

يجب عليها أن تتعلم كيف تتعاون مع الجمهور وليس فقط توفير المعلومات لهم.

هذا يعني السماح للمواطنين بأن يكون لهم صوت أكبر في تحديد ما يعتبر خبرًا وما لا يعتبر كذلك.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لنا أن نعترف بأن الإعلام ليس مجرد مجموعة من الصحفيين والمخرجين، ولكنه أيضًا شبكة معقدة من العلاقات الاقتصادية والسياسية.

لذلك، يجب علينا أن نعمل على خلق بيئة تشجيعية تدعم حرية الإعلام وحماية حقوق الإنسان الأساسية.

أخيرًا، يجب أن نسأل أنفسنا: ما نوع العالم الذي نرغب في بنائه؟

عالم حيث يكون الإعلام مصدرًا للحقائق والمعلومات الصحيحة، أو عالم حيث تتحكم المصالح الخاصة في ما نسمعه ونراه؟

الاختيار بين هذين الطريقين يعتمد عليك وعلى جميعنا.

#منا

1 Kommentarer