في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة بسبب التقدم التكنولوجي والصحي، نجد أن البشرية تقف عند مفترق طرق مهم.

بينما نحتفل بالتقدم العلمي الذي يقدم حلولاً لمشاكل كانت مستعصية سابقاً، فإننا نكتشف أيضاً مدى هشاشة نظامنا العالمي الحالي.

الفترة الأخيرة شهدت ظهور عدة قضايا ملحة أبرزتها جائحة كوفيد-19، بدءاً من التحديات الصحية والاقتصادية وحتى الاضطرابات الاجتماعية والثقافية.

لكن وسط هذا الغضب الهائج، برز مفهوم "المساعدة الذاتية" كمفهوم حيوي وأساسي.

لقد تعلمنا أنه لا ينبغي التعويل بشكل كامل على الأنظمة القائمة وأن لدينا جميعاً دوراً نشيطاً نقوم به نحو تحسين ظروف حياتنا.

على سبيل المثال، لاحظت بعض الدول نجاحاتها في التعامل مع الجائحة عندما اعتمد سكانها على المناعة الشخصية بدلاً من انتظار اللقاحات.

وفي المقابل، شهدنا حالات من فقدان البركة الزمنية بسبب غياب التوازن بين العمل والحياة خارج نطاق الروتين اليومي التقليدي.

لكن هل يمكن اعتبار هذه الظروف فرصة لإعادة تعريف معنى "الحرية" والمسؤولية؟

ربما يكون الوقت مناسباً الآن أكثر من أي وقت مضى لاستثمار طاقاتنا الداخلية وبناء مستقبل أفضل بأنفسنا.

كما قال أحد المفكرين العرب: «إذا كنت تريد شيئا فعليك أن تخلقه بنفسك».

وهكذا، نرى أن المجتمع العربي ليس استثناء لهذه القاعدة.

فالشرق الأوسط، رغم تاريخه المضطرب، يستحق فرصة لإعادة النظر في نهجه السابق وتبني طريق جديد نحو الاستقلال الذاتي والازدهار المشترك.

إنها دعوة للاستلهام والإبداع، ولإحداث تغيير جذري يبدأ من داخلنا وينعكس على العالم من حولنا.

#الاقتصادي #محكمة #الخميس

1 Mga komento