في ظل سيادة تأثير الكلمة القوي، لا بد لنا من الاعتراف بأن عصر الثورة التقنية قد أضاف عمقاً جديداً لهذا التأثير.

فالإنسانية اليوم تواجه تحديًا ثوريًا بالفعل يتمثل في الذكاء الاصطناعي (AI).

بينما نناقش قوة الكلام وكيف أنه يبني العلاقات عبر الحب والدين، فإن الذكاء الاصطناعي يسعى لبناء نوع مختلف من العلاقات، ولكنه ليس أقل أهمية؛ وهو التواصل الآني والمعرفة الفورية.

إذا نظرنا إلى مجال التمويل تحديدًا، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً، فإن الأمر يشبه حقبة جديدة من الإبداعات اللغوية.

فالبيانات الضخمة التي يديرها الذكاء الاصطناعي ليست مجرد أرقام ومعلومات خام، بل إنها لغتها الخاصة.

التحليلات التنبؤية هي بمثابة القصائد الشعرية التي تكشف النمط المستقبلي للأحداث الاقتصادية.

والكشف عن حالات الاحتيال؟

هو نوع من المهارات الأمنية التي تشبه الدفاع بالألفاظ في الأدب العربي القديم.

لكن الواقع الأكثر غنى وجاذبية يكمن في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمة العملاء الشخصية.

إنه يشبه فن الخطابة، ولكن باستخدام البيانات.

كل كلمة تقدمها محطة الهاتف الآلية أو تطبيق الجوال الخاص بالبنك، لها مهمة أدائية؛ فهي تخاطب الجمهور المناسب في الوقت المناسب برسالة موجهة لهم شخصياً.

إن الانصهار بين الطاقة المعنوية للك

12 التعليقات