هل نحن مستعدون لمواجهة الآثار الاجتماعية والنفسية المحتملة للاعتداد المتزايد بالتكنولوجيا في تعليم الأطفال؟

تشير الأبحاث إلى أن وقت الشاشة المطول يمكن أن يؤثر سلباً على النمو الاجتماعي والمعرفي لدى الصغار.

كما يشكل الاعتماد المفرط على الأدوات الرقمية خطراً على قدرتهم على تطوير العلاقات الحقيقية وبناء المرونة العاطفية اللازمة لتجاوز صعوبات الحياة اليومية.

من الضروري وضع ضوابط واستراتيجيات واضحة لحماية هؤلاء النشء من العزلة الرقمية وتعزيز تنميتهم بشكل متوازن وصحي.

فلنتذكر بأننا نشهد مرحلة انتقالية مهمة؛ فالجيل الحالي مطالب بتسخير قوة التقنية لصالح البشرية وليس ضدها.

وهذا يتطلب وعياً جماعياً وإعادة تقييم مستمرة لأولوياتنا التربوية وسط عالم رقمي متغير باستمرار.

فلا سلام ولا ازدهار إذا ما غاب عنّا هذا اليقظة وهذه المسؤولية المشتركة!

إن المستقبل يعتمد على كيفية إدارة العلاقة بين الإنسان والآلة بحيث تصبح الأخيرة خادم لنا وليست سيدتنا.

وهنا تأتي أهمية الدور القيادي للمؤسسة التربوية والتي يجب أن تسعى جاهدة نحو خلق بيئة صحية تربوية مبنية على أسس أخلاقية راسخة وثقافة تفاعلية اجتماعية سليمة وقدرة عالية على التأقلم والتطور بما يتماشى ومتطلبات عصرنا الجديد المثقل بمختلف أنواع الضغوط والمشاغل الإلكترونية والفكرية وغيرها.

.

.

فهل سننجح بذلك ؟

أم ستصبح التكنولوجيا عبئا أكبر مما نتوقع؟

!

1 التعليقات