الاستقلالية الذاتية والثراء المحلي: مفتاح النمو المستدام ### هل تساءلت يومًا لماذا بعض الدول رغم ثرواتها الطبيعية تبقى فقيرة بينما تزدهر دول أخرى لا تمتلك نفس القدر من الثروءات؟

الجواب ببساطة يكمن في مفهوم الاستقلالية الذاتية والمحافظة على الثروة داخل البلاد بما يعود بالنفع على شعوبها بدلاً من السماح بتصدير مواردها بلا مقابل حقيقي.

خُذ مثالاً شركة آبل الأمريكية؛ فقد احتفظت بمعظم أرباح الشركة داخل حدود الولايات المتحدة واستثمرتها فيها مما ساعد كثيراً في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل وزيادة الإنتاجية.

هذا النهج الذي اتبعته الشركة عكس سياسية الدولة نفسها تجاه الحفاظ على رأس المال المحلي وعدم السماح بخروجه خارج نطاق السيطرة الوطنية إلا عندما يحقق مصالح عليا للدولة وشعبها.

##### كما ينطبق الأمر نفسه أيضاً على المستوى الفردي، فعند قيام أي فرد بصنع منتجاته الخاصة سواء تلك المتعلقة بالعناية الشخصية أو حتى أعمال حرفيه صغيرة فهو بذلك يعمل بقصد تقليل الاعتماد على المنتجات الخارجية والحفاظ على جزء من الدخل محليا وبالتالي المساهمة في تحسين مستوى معيشتك ومستوى مجتمعك.

###### لذلك وفي ضوء ما سبق ذكره سابقاً، يتضح دور كل منا مهما كان منصبه أو مكانه اجتماعياً، في المشاركة بإيجابية ضمن منظومة متكاملة للحفاظ على المكاسب المحلية وتعزيز قوة الاقتصاد الداخلي وذلك باتباع مبدأ "الفائدة المشتركة"، والذي يقوم جوهره الأساسي على التعاون الجماعي لتحقيق الخير العام للأفراد والجماعات ولكافة قطاعات المجتمع المختلفة.

هذه نظرتنا لهذه القضية الهامة.

.

وننتظر آرائكم وانطباعاتكم عنها!

#فكرة

1 Kommentarer