الإعتماد الكلي على اللغة العربية ليس الحل الشامل، بل هو تحدٍ يبدأ بالتعليم.

من غير المقنع الاعتقاد بأن تعزيز اللغة العربية سيُعيد توحيدنا تلقائيًا في عالم سريع التحول يتسم بالتداخل اللغوي والثقافي.

صحيح أنها جزء مهم من تراثنا المشترك، ولكن نجاحها الحديث يحتاج لمزيد مما هو أبعد من مجرد الحنين التاريخي.

علينا مواجهة الحقائق: تُـدرس العديد من اللغات الأوروبية والآسيوية والمتوسطية حاليًا في مؤسسات تعليمية رائدة وتتطور وفق احتياجات سوق العمل العالمي.

وبينما نمدح قوة لغتنا الجميلة، إلا أنه ينبغي لنا أيضًا أن نواجه واقع خلوها نسبيًا من وجودها الفعلي في الفضاء الإلكتروني الاحترافي والمؤثر.

إن الرهان الكبير على اللغة العربية كمصدر لاتحادنا الشعبي يمكن أن يؤدي لعزل مجتمعنا بدلاً من دمجه بشكل فعال.

وكما ذكرت ابتسام باقتراحها لاستخدام وسائل رقمية أكثر تقدمًا، فإننا بحاجة لذلك بالإضافة إلى اعتماد نهج شامل يعطي أولوية لبناء جيل جديد قادر على المنافسة دوليا باستخدام هذه اللغة الغنية.

وهذا يعني الاستثمار بشدة في دمج العلم والتكنولوجيا والمهارات العملية المرتبطة بها ضمن مناهج التدريس بالإنجليزية والعربية وغيرهما أيضا حسب السياقات المختلفة.

نحن لسنا ضد اللغة العربية ولا ضد انفتاح ثقافتنا عليها، ولكن الطريق أمامنا طويل ويتطلب رؤية واضحة وقرارات جريئة بعيدة المدى بشأن كيفية تحسين فرص شعبنا اقتصاديا وثقافيا بغض النظر عن الأطر اللغوية.

فلنتحدث بصراحة: هل سيكون بناء جسور التواصل كما اقترح البعض مجديا بدون إعادة هيكلة كاملة للنظام التعليمي العربي؟

أم أنها ستظل محاولة نبيلة ولكنه رخيصة الثمن لأنها لا تناسب مرحلة صراعنا الحالي للحفاظ على مكانتنا عالميا؟

#ومحتواها #جهود #مستقبلية #الرقمية #الشبكات

11 הערות