هل تؤثر التقنيات الجديدة حقًا على ثراء ثقافتنا وهويتنا الوطنية؟

بينما نعترف بأن التحول الرقمي يوفر فرصًا كبيرة، بما فيها تعزيز الاقتصاد وزيادة الإنتاجية، إلّا أنه ينبغي لنا أيضًا مراعاة الآثار الطويلة المدى لهذا التحوّل.

فالتقنية تسعى لإيجاد حلول لكافة جوانب الحياة البشرية وقد يكون لذلك تأثير سلبي غير متوقع.

فقد يفقد الكثير من الناس ملامح شخصيتهم وعلاقتهم بالآخرين بسبب الانغماس الزائد في العالم الافتراضي الذي توفره لهم وسائل الإعلام الاجتماعية وشبكات الاتصال الأخرى.

كما تتعرض بعض اللغات لمزيد من الضغط نتيجة هيمنة اللغة الإنجليزية كلغة عالمية للتواصل عبر الإنترنت.

وفي المقابل، تسمح التقدم التكنولوجي بتسجيل ونشر مختلف عناصر تراثنا الثقافي مثل الموسيقى والرسم والفنون التقليدية وغيرها من حيث الوصول إليها والحفاظ عليها وتعليمها للأجيال القادمة.

وبالتالي، بدلاً من النظر إلى التطور التكنولوجي باعتباره عدواً يجب مقاومته، دعونا نسعى لفهمه والاستعانة به لحماية جذورنا وفهم خصائص الهوية البشرية المختلفة.

#تدريبية #أساسية #الأولويات