بالحديث عن التوازن بين العمل والحياة الشخصية، يبدو لي أن هناك جانبا غالبا ما يتم تجاهله - وهو التأثير الروحي والنفساني لهذا التوازن.

في حين أن معظم التركيز ينصب عادة حول الطرق العملية لإدارة الوقت وإدارة التوتر، أعتقد أنه من الهام جداً الاعتناء بجزء الأرواح البشرية الذي لا يمكن قياسه بتقاويم أو خطط عمل.

الفلاسفة القدماء كانوا يقولون إن الحياة هي رحلة ذات هدف روحي لا محدود.

إذا كانت أعمالنا اليومية تستنزف طاقتنا بشكل كامل دون منحنا فرصة للتفاعل مع جوانب الحياة الأخرى مثل الفنون، الطبيعة، الدين (إن كانت موجودة)، أو حتى الصمت البسيط، فقد نشعر بالإفلاس الداخلي على الرغم من النجاح الخارجي.

بالتالي، يمكن النظر إلى التأمل الذاتي كوسيلة هامة لتعزيز التوازن الروحي.

سواء كان ذلك عبر الصلاة، اليوغا، التأمل، المشي وسط الطبيعة، أو أي شكل آخر من أشكال الانسجام الذاتي، هذه الأنشطة توفر مساحة حيث يمكننا إعادة الاتصال بقيمنا الأساسية وتجديد الطاقة لدينا.

بالإضافة إلى ذلك، خلق روابط اجتماعية قوية خارج بيئة العمل مهم جداً.

العلاقات الاجتماعية تعزز الصحة النفسية وتعطي منظور مختلف لحياة الإنسان بعيدا عن ضغوط وظيفته.

ختاماً، بينما نحن نقاوم لإيجاد التوازن بين العمل والحياة الشخصية، دعونا نتذكر أيضاً أهمية البحث عن التوازن الروحي.

11 Reacties