إذا كانت الحقيقة في الأساس خطاب، فإن وهم التغيير يستدعي إزالة جميع الخطابات.
لا تكفي مجرد حوار بين المؤسسات أو تحديث نظام التعليم لتحقيق ثورة فعلية.
يبدأ التغيير الحقيقي في قلب التكوين الاجتماعي، حيث تُهزم المفاهيم السائدة وتُعاد صياغتها من جديد.
نحتاج إلى عصف ذهني مضاد يستنزف كل آثار التراث التقليدي، تحديًا للأساس الذي بُنى عليه المجتمعات.
دعونا ندعو لإزالة هوية مشتركة، مبادئ وقيم جديدة تنطفئ بصورة مضادة في كل انسحاب للخطابات الأقدم.
التغيير يأتي من خلال التجريد، من خلال استعارة هوية جديدة تستبدل التاريخ بفكر معاد.
قائم على التباين الشديد - احذف كل المؤسسات التقليدية وأحضر فيها ثورة فكرية تحتضن التصادمات، حيث يُعزز الخلاف الجوانب الإبداعية.
نحن بحاجة إلى انقلاب ذهني لا يميل على جانب واحد فقط من السرد التاريخي، بل يشترك في تأليف سرديات متعددة المعاني.
في هذا الإطار، يُصبح اللغز الأساسي للتواصل وسيلة على حد ذاتها.
إن تشجيع التواصل بلا سرديات مثالية هو المفتاح لإعادة تشكيل أوجه الانقسام، من خلال فجوات متبادلة في المعرفة ومن خلال حوارات قد تكون غير متوافقة.
هذا التغيير يجبر على الخروج من دائرة التضامن إلى مستودع جديد للاختلاف والابتكار.
في النهاية، يمكن أن نسأل: هل تحبذ المجتمعات عصف ذهني مضاد يؤدي إلى فوضى منظمة لإحداث تقدم حقيقي؟
أم أن الاستمرار في التطور بشكل سلس هو المسار الأفضل نحو التغيير؟
دعونا نجادل، ليس فقط لتبني مخطط جديد، ولكن لإنشاء عالم يمتلك في قلبه الاندفاع نحو التغير المستمر والمفاجئ.

#والتغطية #يشار #أهمية #الإصلاح

15 التعليقات