التوازن المثالي الذي نبحث عنه بين الخصوصية والأمان أصبح حلماً بعيد المنال مع تزايد اعتماد الدول على أدوات تكنولوجية شديدة التدخل في حياتنا اليومية.

بدلاً من التركيز على الموازنة، يبدو أن الكثير منهم يسعى لإعادة تعريف "الأمان" بما يخدم مصالحهم السياسية وأمن الدولة، تاركين الخصوصية عرضةً للافتراضات والتجاوزات.

إن اعتقادنا بأن هذه التكنولوجيات سوف توفر لنا "سلامة عامة" هو مجرد شعار جذاب، بينما الواقع مختلف تمام الاختلاف.

التاريخ يعلمنا درسًا قاسيًا: كلما زادت قوة وسلطان الجهاز الأمني، قل احترام حقوق الإنسان.

دعونا لا نتجاهل الخطر الحقيقي الذي تشكله هذه الأدوات عندما تستخدم بشكل غير أخلاقي أو بلا رقابة مناسبة.

إنها ليست مجرد تهديد للخصوصية، وإنما أيضًا هجوم مباشر على جوهر الديمقراطية والحريات الفردية التي نعتبرها حقًا مقدسًا.

هل نحن راضون حقاً بأن نبادل الحرية مقابل الشعور الزائف بالأمان؟

هذا ليس مقايضة منطقية ولا أخلاقية.

يجب أن نحافظ على صوتنا عالياً ونعارض بشدة أي سياسات ترمي برفاهتنا جانباً لصالح الوهم الأمني.

#تقنية #مسألة #يستغل

11 Kommentarer