في ضوء المناقشات حول دور الذكاء الاصطناعي في سوق العمل والإشكاليات الأخلاقية المرتبطة به، يبدو واضحاً أن هناك مرحلة جديدة ستواجه البشرية هي "الفجوة المعرفية".

هذه ليست فقط الفجوة التقليدية بين التعليم والأعمال، بل أيضًا الفجوة بين القدرات البشرية والذكاء الاصطناعي.

مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، قد يصبح لدى الآلات القدرة على القيام بمهام كانت حصرية للإنسان في الماضي، مثل الحكم القائم على الذوق الفني أو القرارات الانسانية.

هذا لا يعني الاستبدال البحت، ولكنه قد يجبرنا على النظر في ماهية "المهارة الإنسانية" الجديدة - تلك التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي محاكاتها حاليًا.

هذه المهارات ربما تتضمن الروابط الشخصية والعلاقات غير الرسمية التي غالبًا ما تعتبر أساسية في مكان العمل اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، نحن بحاجة إلى مناقشة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في توسيع هذه المهارات وليس مجرد تغييرها.

بدلاً من الاعتماد فقط على برامج التدريب لإعداد الناس للعالم الرقمي الجديد، علينا أيضا تشجيع البحث والاستثمار في المجالات التي تستثمر حقا في الجانب الإنساني، سواء كانت الفنون, العلوم الإنسانية, أو حتى التجربة الشخصية.

وفي الوقت نفسه، يجب علينا قبول المسؤولية الأخلاقية لتوجيه تطوير الذكاء الاصطناعي نحو هدف عام خير المجتمع.

وهذا يعني وضع قوانين وأطر تنظيمية تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومoral.

إن "الفجوة المعرفية" ليست تحديا نعيشه الآن فحسب؛ بل هي دعوة لتحول ثقافي واجتماعي عميق.

20 التعليقات