في ضوء التأثير الثنائي للجائحة على الاقتصاد العالمي والتحولات الحديثة في قطاع التعليم، يبدو واضحًا التحول نحو مزيد من الاعتماد على التكنولوجيا كمخرج لحالة عدم اليقين.

إلا أن هذا النهج ينطوي على خطر فقدان الجانب الإنساني الذي يعد أساسيًا للعالم الطبيعي والصحي مثلما هو مهم للعملية التعليمية.

إن الفكرة الجديدة المثيرة للنقد والفكر هي "الإنسانية الرقمية".

كيف يمكن لنا دمج تكنولوجيتنا الأكثر تقدمًا بما فيه الكفاية كي تصبح وسيلة للاستثمار في العلاقات البشرية وليس عزلتها؟

ربما يأتي الحل في استخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط لأتمتة العمليات بل لتحسين التواصل الإنساني.

يمكن للأنظمة الآلية مراقبة ومعالجة البيانات الشخصية بكفاءة عالية ومن ثم توجيه الخدمات العامة، والأجهزة التعليمية والتواصل الاجتماعي بطريقة تتلاءم مع الاحتياجات النفسية والثقافية الفردية.

وهذا سيحفز المزيد من التفاعلات الواقعية والنظرية عن طريق جعل الاتصالات ذات قيمة أعلى وأكثر خصوصية.

هذه ليست مجرد رؤية للتشغيل الأمثل للتكنولوجيا، بل هي نداء لاستخدامها بحكمة لصالح الإنسانية.

إنها الدعوة لبناء مجتمع رقمي يعكس روح الانسانية، مجتمع يجمع بين أفضل ما تقدمه التكنولوجيا وأفضل ما يتميز به الإنسان وهو القدرة على التفاهم المشترك والتبادل الثقافي والمعرفي.

#المتضررة #أداة #يمكن #الحياة

17 Kommentarer