في رحلتنا نحو مستقبل عربي يُعتمد فيه على التكنولوجيا لتوفير تجارب تعليمية فريدة ومعززة، نواجه تحديات مثيرة ولكنها مليئة بالأمل أيضا.

بينما تخلق الوسائل الرقمية فرصاً لا حدود لها للوصول إلى المعرفة وتبادلها، إلا أنها تسطح كذلك واقعنا الحالي بطرق قد تهدد هويتنا الثقافية إذا لم تتم إدارة التحولات بعناية.

الأولوية القصوى يجب أن تنصبُّ الآن على ضمان توازن ذكي بين الاعتماد على التقنيات الحديثة واحترام جذور تراثنا العريق.

فالذكاء الاصطناعي وحلول الحوسبة السحابية ليست بديلاً عن المعلم البشري؛ بل هي أداة تعمل جنبا إلى جنب معه لدعم القدرات البشرية وفتح أبواب جديدة أمام كل طالب.

إنه الوقت الأنسب لصياغة سياسات تُعنى بالمساواة الرقمية وتمكين الجميع من الاستفادة بالتساوي من ثمار الثورة المعرفية.

وعلى الرغم مما سبق، فإن عصرنا يحتاج بشدة لرؤية شاملة وتعاون دولي غير مسبوق فيما يرتبط بسياسة بيانات الطلاب وحمايتها.

نحن مدعوون لبناء شبكات أكاديمية مرنة بما يكفل تقديم خدمات مدرسية ملائمة لكل مرحلة عمرية وفردية بكل حرص ودقة.

وفي النهاية، ليس أمامنا سوى الطريق الذي نسلكه لنخطو خطوات ثابتة نحو إدراك حلم الأمة في امتلاك جيوش معرفية قادرة على التفوق عالميا ضمن دائرة تنافسية شرسة تحكم اقتصاد الغد العالمي.

12 Kommentarer