في رحاب هذا النقاش حول دور الأفراد والمؤسسات في التغيير، يجدر بنا أن نتجاوز المناظرة العامة للقول إن كلاهما ضروريان.
ما هو حقًا صادم ولكن قابل للنظر هو هذا: أحيانًا، تصبح المؤسسات الثابتة شبحًا يحول دون التجديد الذي يدفعه الأفراد.
إن كانت المؤسسات في واقعها ممرضة للإصلاحات الكبرى، فليس من غير الطبيعة أن نُعيد التفكير في هيكلة الأنظمة بالكامل.
النقاش يتطرق إلى الموجات الصغيرة التي تحدثها الجهود الفردية، ولكن مع ذلك، هل نحسب حقًا عندما لا تستطيع المؤسسات أن تتكيف بشكل فوري وكافٍ مع هذه التغيرات؟
ربما يجب أن نرى الأفراد كالمحرضين على إزالة المؤسسات غير المتطورة للسماح بظهور ما هو جديد وأكثر فعالية.
في حين يقترح البعض أن نجد توافقًا، قد نصف أن التغيير المستدام يتطلب اختراقات ثورية بحيث تُعاد صياغة الأنظمة بالكامل لتكون مجابة على حاجات وطموحات أفرادها.
إذن، دعونا ندفع نحو فكرة تُطرح فيها الأفراد كالمبادرون بتحديث المؤسسات التي لم تعد ملائمة لزماننا، أو ربما حتى استبدالها.
نقترح فكرة الابتكار في الأشكال والمفاهيم المؤسسية، بدلًا من مجرد التعديلات الطفيفة على أنظمة قائمة.
هذا يتطلب الجرأة والإقتحام لمعالجة المؤسسات ككوارث حادثة تستدعي إعادة التفكير بشكل جذري.
كيف سنكون ماهرين في نزع القشور لإظهار إمكانية خلق أنظمة جديدة تضمن قيم وتطبيقات أفكار الأفراد بطرق أكثر فاعلية؟
هذا يسوقنا لإزالة كل ما يحول دون التغيير الجذري، وتشجيع المخرجات الجديدة التي تُبطل قوانين السابق.
أليست الفكرة بأن التغيير لا يمكن أن يكون إلا من خلال تحطيم المؤسسات غير الفعالة وإنشاء أنظمة جديدة مبتكرة فكرة يجب تأملها؟
? هذه نقطة انطلاق للنقاش: كيف يمكن للأفراد أن يستخدموا إبتكاراتهم لإعادة تشكيل المؤسسات التي تعيقهم، بحيث نضمن مجتمعًا حيث الابتكار هو دائمًا جزء من النسيج الأساسي للأنظمة الخاصة به؟
هل يجب أن نرى المؤسسات كشيء قابل للتحويل دائمًا، بدلاً من شيء ثابت وغير قادر على التكيف مع الوقت؟

#الأنظمة #h3القوة #تقدم

14 التعليقات