"الموازنة بين العمل والحياة: نحو نموذج عمل صديق للبيئة".

في ظل التوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية، يبدو أنه بالإمكان دمج الاهتمام بالبيئة ضمن سياسة العمل الحديثة.

كما اقترحت زكية الصيادي، فالمرونة في العمل - سواء كان ذلك عبر العمل عن بُعد أو تنظيم الأوقات وفقًا لاحتياجات العامل - لها القدرة على تقليل الاعتماد الكبير على وسائل النقل التقليدية، بالتالي تخفيف الإنبعاثات الكربونية.

هذه ليست فقط مساعدة كبيرة للبيئة، ولكنها أيضًا قد تعزز من رضى العمال، وهذا الأمر ذو أهمية خاصة عندما نتحدث عن المناطق الحساسة.

على الرغم من الاعتراض الذي طرحه طه الدين السيوطي بشأن الزيادة المحتملة لاستهلاك الطاقة المنزلية نتيجة العمل عن بُعد، إلا أن هناك حلول ممكنة لهذا.

استخدام الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح أو الشمس كمصادر رئيسية للتدفئة والإضاءة يمكن أن يلغي أي تأثير سلبي محتمل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تطبيق نفس أساليب الترطيب والاسترخاء المستخدمة للعناية بالمناطق الحساسة يمكن تطبيقه أيضًا على البيئات العملية.

إن خلق أماكن عمل مرتاحة وصديقة للعمل عن بُعد ليس فقط يحمي البيئة ولكنه يعزز أيضًا الراحة النفسية والجسدية للإنسان.

بالنتيجة، إن الجمع بين المرونة في العمل والمعايير البيئية الأكثر صرامة لا يدعم فقط جهودنا المشتركة لمكافحة التغير المناخي ولكن أيضًا يس

11 نظرات