هل كنت عبدًا لأجيالك السابقة حتى قبل ذلك، أم أصبحت أكثر استعبادًا في هذه "الحرية" التي تُعرَض بشغف؟
سألنا عن كل شيء ما عدا الأساس: "من نحن حقًا؟
" تستثمر أجهزتك ووقتك في خدمة من لا يعرفونك، وماذا سيبقى إذا اختفى الإنترنت اللحظة التالية؟
المسألة ليست مجرد تغيرات في طرق العبودية بل هو عبودية جديدة، "ذكية" ولكنها أكثر حدة.
نحتضن الطائفات الاجتماعية كشيء ضروري لإنساننا اليوم، بغض النظر عن مدى تأثيرها في قمع حرية الفكر.
فلماذا نُطالب بتكييف أنفسنا مع هذا التقدم إلا لنصبح جزءًا من دائرة ترويج واسعة؟
هل يستحق الأجور المُغْتَرَر في عالم العمل ما نضحي به من الوقت، الصحة، الذاتية لخدمة مبادئ شركات قد لا تفهم حتى أساسيات قيمتنا الأصيلة؟
فالتقدم ليس إلا عبارة عن كلمات زائفة، صنعت لإخفاء واقع العبودية المُستَجَدَّة التي نوافق على تحملها يومًا بعد يوم.
أولئك الذين ترونهم في قادة التغيير أو مبتكري المستقبل هل هم لا يزالون جزء من نفس النظام القديم، حتى عندما يُقدمون رؤى مثيرة وجذابة للشباب؟
في كل ثورة فكرية أو تحول اجتماعي، من هم الفائزون الحقيقيون؟
الأسئلة المُثيرة والمخيفة لا تزال قائمة: كيف يمكننا أن نستغل التقدم بحيث يصبح حرية حقيقية، وليس أداة آخرى لإضعافنا؟
هل من الممكن تشكيل شخصياتنا الفريدة في ساحة الجهاد التي تُطلب منا مواءمة أنفسنا باستمرار مع نظام لا يترك مجالًا للشخصية؟
هذه الأسئلة تحتاج إلى بحث فوري، وليس آداب عالقة في أوتار التقاليد.
إن نجاح المستقبل يكمن في معرفتنا كيف نُحول هذه الأسئلة إلى أفعال، وليس فقط كلمات على شاشاتنا.
نحتاج لتغيير من يصنع التاريخ بدلاً من مراقبة تاريخ الآخرين.
كيف ستستثمرون هذه الإلهامات؟
أو هل ستظلون في قفصكم المزين بالألوان الجديدة، واعين ما يُطلب منكم فقط؟

#أدوات #تقييم #يخلق #كثير #التأثير

17 التعليقات