إذا كانت رحلاتنا في الفضاء جسرًا نجد عبره لإنقاذ أنفسنا، فما هي الأوزار التي سنختار حملها؟
وكيف يمكن أن تبدأ بالفعل في مغادرة قشور كوكبنا المُهجورة، ليست فقط بحثًا عن الخروج بل بتحديث نظراتنا على كون الأرض نفسه؟
الفضاء يدعونا للتفكير في إمكانيات تتجاوز حدود المادة والطبيعة، فإذا استطعنا أن نصبح بُنَّة أفكار جديدة على سماء الأرض، لماذا لا يجب أن نسير في خطوات تتخطى التغلب على مشكلاتنا الاجتماعية والمادية؟
فهل يجدر بنا حقًا تصور المستقبل كحضارة نُسي فيها الأخوة أمام قنابل الفائدة الشخصية والتقدم التكنولوجي؟
ربما يكون الفضاء لمحة غريبة تُظهِر لنا صورة مستقبل على خلاف مشروع، هل ستكون حياتنا بدون جذور أسوأ من الجذور نفسها المتمزقة؟
وإذا كانت رحلاتنا إلى الفضاء تُقربنا من الفكر بأن التعاون هو المفتاح، فهل لا يجدر بنا اختيار استغلال هذه الفكرة أولاً على كوكبنا نفسه؟
إن المستقبل الذي تصوره كوكب مُدمَّر بجانب عالم فضائي رائع يظل مثالية لا طائرة ولا جناح يسير بها.
هل نستطيع أن نتحول من الأشخاص الذين تجدون في المساهمة على حساب الآخرين فرصة للفائدة، إلى مُنشِدين لكوكب متكامل يستغل التقنيات الفضائية لحل أزماته بدلاً من تفاديها؟
فلنفتح عيوننا لرؤية وجود أعلى، حيث يكون التقدم المستقبلي براءة مشاركة بين الأرض والسماء.
هل تُظهِر رحلاتنا في الفضاء فقط عجزنا عن حل أزماتنا الداخلية، أو هي إشارة لإمكانية استغلال التعاون لتحويل نظرة كوكبنا بأسره إلى مستقبلٍ يُصلح الماضي ويُعزِّز الحاضر؟

#توازن #واجتماعية

20 التعليقات