**الجذر الحقيقي لحلول التعليم الحديثة يكمن في التخلص من البنية الشمولية القديمة - سواء كانت "تقليدية" أم "إلكترونية"!

للأسف، معظم نقاشاتنا حول التعليم الحديث تدور حول اندماج النهجين التقليدي والإلكتروني؛ لكن هذا التركيز خاطئ وغير فعال.

ما نحتاجه حقاً هو تحويل جذري للنظام بأكمله وليس إعادة تشكيل النظام القديم.

التعليم كان دائماً مؤسسة شمولية صارمة تتجاهل الاختلافات الفردية وتستند إلى نموذج موحد واحد يناسب الجميع.

حتى عندما نتحدث عن الابتكار الرقمي، ما زلنا نحاول تطبيق نفس الأفكار الجامدة إلكترونياً.

ولكن هل تعلم أنه وفقاً لأبحاث علم الأعصاب، يوجد اختلاف طبيعي كبير فيما بين نقاط دخول المعلومات المختلفة عند الأطفال؟

البعض يتعلم بصرياً، بينما الآخرين يحتاجون لممارسة يدوية أو سمعية.

.

.

الخ.

نظامنا الحالي يعاني من عدم الاعتراف بهذه الحقائق الأساسية ويظل عالقاً في حلقة لا تنتهي من المحاولة المُكررة لسحب جميع الطلاب نحو نفس نقطة النهاية.

إن مفتاح نجاح التعليم المستقبلي يكمن في احترام هذه الفروقات الطبيعية واستخدام الأدوات المناسبة لها.

بدلاً من الجمع بين طرق يبدو أنها تناسب بعض الأشخاص ولا تفعل شيئًا آخر سواً, دعونا نبني بنى تحتية مبتكرة وشاملة حقاً تستهدف احتياجات الطلاب بشكل فردي ودقيق.

ربما سيكون هذا الأمر أصعب وأكثر تكلفة بالتأكيد ولكنه الطريق الوحيد الذي سيؤدي بنا حقاً إلى مستقبل تعليمي مزدهر وحقق طموحاتنا لشباب اليوم.

#والإلكتروني

11 التعليقات