بيان جريء ومثير للنقاش:

شبكات التواصل ليست مجرد أدوات للاتصال، بل هي آلات مذهلة للتحكم في ذهنك ونفسيّتك.

إن الادعاء بأن شبكات التواصل الاجتماعي تُعنى بتوفير مجتمع افتراضي داعم هو خداع ذاتي!

إنها تتيح لنا مقارنة أنفسنا بشكل مستمر بأشخاص يعيشون حياة مثيرة وحافلة بكل شيء يبدو كاملاً - لكنّه مزيف.

تؤجج هذه المقارنات الداخليَّة شعورَ الخيبة وعدم الكفاءة الذاتيِّين.

علاوةً على ذلك، تخلق البيئة الرقمية المُتنافسة شعورا مُتسرببا بالأنانية حيث يسعى الجميع لتحقيق نجوميتهم الخاصة بلا اكتراث لما حولهم.

حتى لو ظهر بعضُ الناس وكأن لديهم صدقات حقيقية عبر الانترنت، فهي ليست سوى صور ظلية خادعة لحياة واقعية ربما تفتقر للدعم والحميمية التي تحتاج إليها النفس البشرية حقا.

المشكلة الأكبر تكمن فيما يسمى "الهالة" الإيجابية المصطنعة التي تنشرها القنوات الإعلامية والشخصيات الشهيرة عبر الإنستقرام وتيك توك وما شابههما--- فالتركيز عليها يجلب رؤيتنا لمفهوم جديد للسعادة والمكانة الاجتماعية مبنيان أساسا على الأساس الاقتصادي المادي أكثر فأكثر.

وهذا بدوره يولّد لدينا عقليّا صورةً مضللة لسلوكيات الحياة الطبيعية والقيم الإنسانية الأصيلة.

إنه ليس فقط متعلقا بالإنتاجية والأداء الشخصيين, ولكنه أيضًا ينطوي تحت مظلةٍ واسعة تتعلق بطبيعتنا العاطفية والفكرية والنفسية العامة.

دعونا ندرك جميعاً أن صحتنا العقلية وأسلوب حياتنا اليومي هما مسؤوليتيْنا الشخصية وليس مصدرا ثابتا لنقله من مصادر خارجية دائمة التغيير.

دعونا نفكر بعناية قبل كل مشاركة futile (غير مجدية).

هل نحن حقا بحاجة لهذا النوع من المعلومات؟

وهل سيكون مفيدا أم مؤذياً؟

فلنفكر مليًا ولنحافظ على توازن روحي ونفسي صحي.

*هل أنت موافق بهذا الرأي؟

شاركنَا أفكارك!

*
#الرومانسية #المدى #للحياة #دائم #لمنصات

15 التعليقات