في قلب آسيا الوسطى، نجد دولتان تتميزان بتاريخهما البحري العريق وثرائهما الثقافي والفكري؛ الأولى هي سلطنة بروناي المعروفة بـ"دار السلام" والتي تمثل نقطة التقاء بين الشرق والغرب بأرضها الصغيرة ومكانتها الاستراتيجية الكبيرة.

أما الثانية فتكون جمهورية قبرص الجوهرة الخامسة التي تتلألأ في بحر إيجه وهي مشبعة بحكايات قديمة تعود جذورها إلى ما قبل التاريخ بفترة طويلة جدًا.

وكلاهما يشهدان حضورًا مميزًا للإسلام رغم الاختلاف الكبير في نسبة المسلمين مقارنة بالسكان المحليين.

وفي بلد ثالث وهو الولايات المتحدة الأمريكية- الدولة العملاقة- يكمن وجود مسلمي أمريكا كجزء حيوي ضمن النسيج الاجتماعي الأمريكي المتعدد الأعراق والأديان والمعتقدات.

هؤلاء الذين يجسدون أحد روافد الحيوية الدينية والثقافية لهذا البلد الذي يفتخر بمزيجه الفريد من القيم الإنسانية والحريات الشخصية.

وبينما تبقى مساهمتهم محسوسة بشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك، فإن تأثيرهم يتجاوز ذلك بكثير ليصل الى جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية داخل الشطر الأكبر من أرض الأحرار.

إنها قصة الحوار والتفاعل والتآزر، متداخلة بذات الوقت مع تحديات الوحدة والتفاهم المشترك عبر الحدود الجغرافية والثقافية المختلفة.

هذا هو الواقع البشري اليوم الذي يجسد تناغم الماضي مع حاضر مليئ بالأمل والنمو المستمر نحو مستقبل أفضل عالميا.

#الدول #دار #البحر #الوجود

16 التعليقات