لا يمكن التغلب على الفساد والتحول إلى شفافية بدون مؤسسات قوية، لكن هذا الرأي يقدِّر المعاناة الشخصية كعامل تغيير أقل أهمية.
فالتحول الحقيقي يبدأ من داخل الفرد، حيث يجب على كل شخص أن يصبح موضعًا للسؤال: هل أنا جزء من المشكلة أم الحل؟
تحديدًا، فإذا اعتقدنا أن التغيير يستلزم مؤسسات قوية فقط، فهل نجعل أنفسنا ركامًا في صراع لا هوادة فيه ضد البيروقراطية؟
وإذا كانت المؤسسات غير مستعدة، فمن يلهم الثورة الشخصية الكبرى التي تتحول إلى جزر من الأخلاق في بحار الفوضى؟
إذًا نُسائل: هل لدينا الشجاعة لنبدأ بالمشكلات المحيطة بنا الفورية، حتى وإن كان ذلك يبدو جهادًا عقيمًا؟
هل نستطيع أن نرفض التسول في مظلة المؤسسات وأن نُقِّم الثورة من الداخل، بحيث يكون لكل إنسان ثقته بالذات وبالغير كأساس أول؟
رفض فكرة اعتماد المؤسسات قد يبدو جريئًا، لكن في تلك الجرأة نجد مفتاح التحرير.
كل إنسان هو سلاح قوي: إذا تحول عقله وقلبه وإن كان ذلك من دون دعم خارجي، فالسماء متأهبة لتدفق الشمس.
هل أنت جاهزًا لتغيير زاوية نظرك وبذلك تغيِّر العالم؟
إن كان هذا الموقف يثير قلقك، فأنت على حق في التساؤل.
لكن إن أردت أن نشهد مجتمعات تعيش بالشفافية والإنصاف، فاستفز الثورة في النفس، قبل كل شيء آخر.
دعونا نُحِيل التساؤل إلى جميع أفراد المجتمع: هل نستعد لتحول حقيقي يبدأ من الداخل بالتغيير الشخصي؟
كونوا على استعداد للإجابة واتخاذ الخطوة الأولى نحو هذا التحول.
شارك ما تفكر فيه!

#التغييرp #pفي #تصبح

12 Commenti