إن ادعاء التواصل العالمي عبر الإنترنت هو الوهم الأكبر في العصر الحديث.

بينما يزعم البعض أنه يسمح بتفاهم أعظم بين الثقافات المختلفة، فإن الحقيقة المؤلمة هي أن الهوة الثقافية تزداد اتساعًا يومًا بعد يوم.

فاللغة ليست مجرد أدوات نقل معاني، بل هي مرآة لعادات ومفاهيم مجتمع كاملة.

وفي بيئات التواصل الرقمي، تفقد هذه المرآة دقتها بسبب معاناة الترجمة الآلية من فهم الجوانب الثقافية الدقيقة.

الأمر ليس مجرد نقص لغوي - إنه خلل أساسي في كيفية ارتباطنا بعضنا البعض.

فالرموز اللا-لفظية مثل الإيماءات والنبرة الصوتية والجسدية تختفي في مساحة رقمية تبقى فيها الكلمات (المكتوبة) خامدة بلا روح.

وهذا يعني أننا نقوم ببناء جسور افتراضية قائمة على الافتراضات والخيبة.

ثم يأتي دور الضغط الاجتماعي، الذي يكتم الأصوات والأمزجة خلف شاشة، ويخلق نوعًا من "الإنسان الرقمي" المصطنع الذي لا يعكس صدقه ولا أصالة.

نحن نعيش الآن في زمن تمتزج فيه الحدود بين الواقع والخيال بشكل مخيف، مما يجعل التفريق بين ما هو حقيقي وما هو مزيف تحديًا صعبًا.

إذاً، دعونا نواجه الأمر بكل شجاعة: إن الشبكات الاجتماعية لم تُحدث الثورة في التواصل العالمي كما تصورتْ، وإنما صنعت جيلا محاصر داخل فقاعات افتراضية يغذيها المعلومات المغلوطة والسلوكيات المقيدة.

هل نحن مستعدون لتح
#الإنترنت #رغم #وشعبه #المنتجه

12 التعليقات