بينما نتعمق في جمال المدن التاريخية، لا يسعنا إلا أن نشعر بالإبهار أمام الثراء الثقافي والمعماري الذي تقدمه كلتا المدينتين - الجزائـر العاصـمة وضلكوت.

إذا ما قارنا بينهما، نلاحظ كيف يمثل كل منهما جانبًا فريدًا ومتكاملاً من الصورة الأكبر للعالم الإسلامي القديم.

الجزائـر، بقصبتها القديمة وبازيليكا جامع الجزائر الوطني، تقدم درسًا حيًا في المساهمة غير الاعتيادية للإسلام-العثمانيين في الهندسة المعمارية الأوروبية الشمالية والإفريقية.

وفي الوقت نفسه، تكشف ولايـة ضلكــوت النقاب عن الجمال البدائي لجبال ظفار وسواحل خليج عمان، فضلاً عن كونها شاهداً على تنقل الحضارات المختلفة عبر القرون.

إن الجمع بين هذين الوجهتين ليس فقط رحلة جغرافية بل أيضا مغامرة معرفية.

فهي دعوة لاستكشاف مدى تأثير العوامل الطبيعية والجغرافية والثقافية والدينية على تطور البشريات والتفاعل فيما بينها.

هذا النوع من التجارب يساعدنا على فهم كيفية ارتباط الأحداث الصغيرة اليوم بالأثر الكبير للأمم والأمميات مستقبلاً.

فلنحترم واحترم ونقدر هذه الروابط المتشابكة بين الماضي والحاضر، ولنتعلم منها لإيجاد حلول مبتكرة للمشاكل العالمية المعقدة التي نواجهها حالياً.

#يتميز

17 التعليقات