في ظل نقاشات الثبات والتجديد في الهوية الثقافية، يأتي قضاء الكورة في لبنان ليقدم لنا درسًا ثريًا في كيفية تحقيق التوازن بين المحافظة على التراث واحتضان التحول.

تشير القصص من مختلف مناطق العالم - سواء من سحاب عبر جسر ميلو حتى محافظة مبارك الكبير - إلى أن فقدان الاتصال بتراثنا الثقافي التاريخي قد يؤدي إلى البطء وضعف القدرة على المنافسة في عالم يتغير بسرعة.

ومع ذلك، فإن الاعتماد بشكل كامل على المبتكر الجديد دون احترام للجذور يمكن أن يؤدي أيضًا إلى حالة عدم الاستقرار المعرفي والفكري الذي وصفه البعض بـ "الخوف من الماضي".

قضاء الكورة يوضح كيف يمكن الجمع بين الاثنين.

فهو ليس فقط يحتفل بتاريخ طويل ومتعدد الطبقات يشمل حضارات فينيقية ورومانية يونانية وقرون وسطى حيوية؛ بل إنه يسكن في الوقت الحالي ضمن نظام اقتصادي حديث نابض بالحياة.

تحكي قصص أهل الكورة عن الحياة اليومية بكل تفاصيلها، وكيف ينسجون بين مهارات الأجداد والأساليب المعاصرة لإنتاج فخار يدوي مذهل وأطعمة شهية تكريمًا لتراثهم بينما تستجيب لما يحبه الناس اليوم.

إن مفتاح البقاء ديناميكيًا هو تقدير هيكلك القديم ومعرفة كيفية استخدام تلك المكونات لبناء مستقبلك.

هكذا نرى في قضاء الكورة رواية حقيقية عن قوة التواصل مع جذورنا وقدرتنا على رسم طريق خاص بنا نحو الأمام.

#مشوي #أخيرا #لاحقة

11 Comentarios