في قلب كل مدينة تكمن قصتها؛ سواء كانت ليما البطلة لعاصمة بيرو الرائعة والتي تحمل اسم "مكان الهدوء"، أو الدافئة والأصلية، أولان باتور، عروس منغوليا الغامضة ذات الروابط العميقة بالتاريخ.

وفي المقابل تعكس المسافة المتاخمة بين المغرب وإسبانيا -إلى حد ما- مدى التداخل والتفاعل العميق داخل القارات المختلفة عبر الزمن.

كل موقع يتميز بثرائه الخاص: تاريخه، ثقافته وتطوراته الحضرية.

بينما лима تجسد روح الإستقرار والاسترخاء وسط نشاط اقتصادي هائل، تقدم لنا أولان باتور لمحة عن حياة أهل الصحاري وتمسكهم بتقاليد قديمة.

أما جغرافيات ومراحل التاريخ المجمعة للمغرب وإسبانيا فتظهر كيف يمكن للجيران أن يكون لهم تأثيرات كبيرة بعضها البعض حتى وإن فصل بينهما مسطح كبير من المياه.

هذه القصص الثلاث تشترك جميعها بنقطة أساسية مهمة: قدرتهم على جذب الانتباه وتحفيز التفكير حول العالم من حولنا وكيف تترابط الأجزاء الصغيرة منه لتشكيل صورة أكبر بكثير مما ندركه غالبًا.

إنها دعوة للاستكشاف الذاتي والعقلاني لما يوجد خارجه وأيضا داخله.

21 Comentarios