الجدل القديم الجديد حول ألعاب الفيديو: هل تشكل هذه الترفيه ثورة أم انحلال؟

الأفكار المتداولة بشأن تأثير الألعاب الإلكترونية غالبًا ما تتسم بالتناقض.

يرونها البعض بوابةً نحو مستقبل رقمي مزدهر، بينما يعد آخرون بأنها تهدد بقلب مفاهيمنا الاجتماعية الراسخة رأساً على عقب.

لكن دعونا نتساءل بصراحة: هل يمكن حقاً اعتبار الألعاب مجرد "ترفيه"، أم إنها تمثل جزءاً أساسيّاً من تحولاتنا الثقافية والمعرفية الحديثة؟

إن الاعتماد الكبير على الأنظمة الخبيرة والألعاب الواقع الافتراضي يوحي بانطلاق مرحلة تاريخية جديدة.

ومع ذلك، فإن الاستسلام الكلي لهذه التجليات الرقمية قد يصنع جيلاً جديداً أقل قدرة على التعاطي الحي مع الظروف العملية اليومية.

بدلاً من الانغماس الضائع في عوالم افتراضية، ربما يتطلب الأمر إعادة تعريف دور الألعاب كتجارب تعليمية وتنموية شاملة؛ حيث تستغل نقاط قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز المهارات الأساسية مثل الإبداع وحل المشكلات والتواصل.

أما قول إن الوقت بعيدا عن شاشة هو شرط أساس لحياة صحية فهو كلام رائع ولكن لم يحظَ بعد بما يستحق من اهتمام علمي ودعم رسمي.

فقد تبقى هذه الدعوة رمادية بلا تطبيق فعلي طالما اقتصر فهمنا لأهميتها ضمن إطار نظري محض ولم ينتزع مكانه الواجب وسط الأولويات التدريسية والصحية.

لذلك، أدعو الجميع للمشاركة ومبادرة نقد وتحليل لهذا النهج الأكثر تحدياً والذي يسعى لإعادة صياغة علاقتنا الراهنة بالعالم الرقمي بأكمله.

القرار يعود إليكم جميعا!

#مشددا #الأجيال