الفن، كروح الزمان والمكان، يتجسد في مرآة شاملة من التجارب الإنسانية.
لقد تجاوز حدوده المفروضة ليصبح رهانًا في سباق قوى السلطة، حيث يتم استغلاله أحيانًا كأداة لخدمة الأجندات التلاعبية.
هذه واقعية غير مريحة تحكم في جوهر الفن، وتطرح سؤالًا حاسمًا: إلى أي مدى يجب أن نسمح للسلطات بإخضاع الفن لأغراض خارجية؟
قدَّم "الجبلي الزناتي" رؤية حاسمة: إذا سُمح للتلاعب باستيلاء السلطة على المسرح، فإنه يفقد الفن جوهره كجسر أصيل بين الأفراد.
ولكن هل هذا ممارسة قاتلة لا تستبعد إمكانية وجود فن حر يتلاشى في مواجهة ضغط التلاعب؟
أم أنه بإمكاننا، كمجتمع، إيجاد طرق لحماية الفن والسماح له بأن يظل قدوة نقدية مستقلة؟
أعتبر أن الفن يجب ألا يخضع أبدًا لأي سلطة ترغب في استخدامه كمسدس فكري.
بدلاً من ذلك، يجب أن نوقف التحديد الشائع للإطارات التي تحدد ما يُعتبر فنًا "آمنًا" أو "مستخدمًا".
إذا سمحنا لهذه المعايير بالانتشار، نسقط حرية التعبير ونترك الفن يتجلّى في صور مُصَلَّغة تخدم قوة فقط.
ينبغي ألا يكون النقاش حول هذه المسألة بسيطًا أو ثنائيًا.
نحن في وادي معقد، حيث تتصارع الحرية بالفن مع التلاعب الذي يُحتمه المجتمع.
هل يمكن للفن أن يظل عصاً يمسك بها الأقوياء في كل مؤامرة وغزو أو يتحول إلى سلاح يستخدمه المجتمع للدفاع عن حرية التعبير؟
يجب أن نشجع الإصرار على جعل الفن مسؤولًا عن نفسه، وأن يكون مصدرًا لتحديات اجتماعية وثقافية صادقة.
من خلال تعزيز مبادئ الشفافية في كل المؤسسات الفنية، يمكننا إحضار عصر جديد للتعامل مع الفن بروح حرة وغير مقيدة.
هل سنقوم بالانخراط في صنع فن يقاوم التلاعب أو سنسهل على الأجندات المصلحية استيلاءه؟
إذًا، لتتخطّى هذه الفكرة وتُبرز كيف يمكن للمجتمع أن يساهم في خلق بيئة تدافع عن حقوق الفن الحر، اقترحوا إما نظامًا جديدًا لكشف وإزالة التلاعب أو دعوى للانضمام مع الفن كصوت حقيقي يعبر عن المجتمع بأسره.
هل ستنضم إلى الحوار الذي يحدث الآن، أم تختار تغيير طريقة تصورنا للفن والسلطة؟

#pفي #شكل #ملخص

11 コメント