في ظل الثورة الرقمية التي نعيشها، أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

ومع انتشار الذكاء الاصطناعي واتساع نطاق تأثيراته، يبرز سؤال مهم: كيف نحافظ على هويّتنا الثقافية وهويتنا العربية وسط هذا المد الهادر؟

التوازن هنا يكمن في إدراك القيمة العميقة للتقاليد والقيم الإسلامية والعربية التي تشكل أساس هويتنا.

ولكن أيضا في قبول فوائد التقدم التكنولوجي واستخدامه بشكل إيجابي.

تعلمنا التاريخ أن كل مرحلة جديدة تعمل على إعادة صياغة الطرق التقليدية القديمة بما يناسب زمانها دون خسارة جوهر الرسالة الأصلية.

ومن المهم جدا التركيز على التعليم المستدام الذي يعنى بفهم وتقدير تراثنا الغني أثناء مساعدتنا في التنقل بسلاسة في بحر المعلومات الرقمية الواسع.

وهذا يشمل جميع مؤسساتنا، بدءاً بالأسرة وانتهاء بالمدرسة وجامعات العلوم الشرعية والدينية، مروراً بوسائل الإعلام الحديثة التي عليها مسؤولية كبيرة في توجيه الجمهور نحو محتوى يعزز الهوية الثقافية.

المفاتيح إذن هي التفاهم المشترك بين مختلف الأجيال والشرائح الاجتماعية حول ضرورة حفظ التراث ومقاومة الانبهار الزائد بالأحدث فقط.

فنحن بحاجة إلى عالم رقمية يساند وليس يحل محل مكامن قوة حضارتنا العربية والإسلامية الراسخة بتعاليمها الروحية والنظرية الملهمة للإبداع والابتكار.

إنها دعوة لبناء جسر يفهم ويعكس أفضل ما لدى الماضي وما تقدمه الحداثة بعناية واحترام متبادلين.

#الدراسية

11 Kommentarer