إذا كانت التحديثات والابتكار هي حقًا صفة جوهرية من صفاتنا الأساسية، فإن مشروعنا للحفاظ على التراث قد يخسر سماته الأصيلة تحت وطأة الابتكار الذي غالبًا ما يضغط نحو إرضاء الأنانية المعاصرة للقائمة على الترف.
هل نجهز أنفسنا كما لو كنا ندافع ضد تعميم ملكنا الثقافي، نحتفظ بالأصول فقط في المتاحف والمؤسسات الرسمية، حيث يكون التراث مجرد عرض لعروض ثقافية تاريخية، وليس جزءًا من كياننا الحيّ؟
في هذا السبيل، نشير إلى التوتر الطبيعي بين المحافظة على تقاليدنا وإعادة تعريفها باستمرار.
لكن ماذا حدث إذا اخترنا أن نكون متشائمين بشأن الابتكار، رؤية في كل فن جديد وجهة نظر خانية تقودنا بعيدًا عن جوهر التراث؟
هذه محادثة لا يمكن تجنبها، وأنا أطالبكم: اتخذوا خيارات واضحة.
كيف نظل ملتزمين بماضينا الرائع دون أن نسمح له باستمرار أن يُصبغ بالأحداث الخارجية التي تقلل من شأنه؟
انضم إلى المناقشة ودعونا نتفكَّرو في كيفية حماية أساسنا الثقافي دون أن نخلق حراسًا يحجبون رؤيتنا لذاتنا.
هل هو مهمة تستحق الإهمال، أم سنصطدم بمأزقنا من خلال إعادة تشكيل شخصياتنا الثقافية حتى نفقدها؟
دعونا نبدأ هذه المحادثة على أرضية صلبة.

#خالد

12 Kommentarer