"في ظل التطور الهائل الذي يشهدونه مجالا التكنولوجيا والتعليم العالي, يبدو واضحاً الحاجة الملحة لتحقيق توازن دقيق بين ريادة التقدم واستدامته.

على الجانب التقني, بينما يجلب التحول الرقمي الكثير من الراحة والفوائد, إلا أنه يأتي مصحوبا بنفقات بيئية كبيرة تتعلق باستهلاك الطاقة وإنتاج النفايات الإلكترونية الضارة.

لذلك, فإن تطبيق سياسات أكثر خضراء ضمن الصناعة التكنولوجية – كمثال استخدام الطاقة المتجددة وتوفير طرق أفضل لإعادة التدوير والنفايات - سيكون حاسماً لضمان الاستدامة.

وفي مجال التعليم العالي, رغم الدور الحيوي الذي يلعبه الجامعات في دعم الابتكار وتعزيز الإبداع, إلا أنه ينبغي أيضا النظر في كيفية الاستخدام الأمثل للموارد داخل المؤسسات الأكاديمية.

وهذا يعني التركيز ليس فقط على إنتاج الباحثين والأكاديميين, ولكنه أيضاً يشمل التأكد من أن هؤلاء الأشخاص يتم تأهيلهم ليستطيعوا التعامل مع تحديات العالم الواقعي بما فيها تلك المرتبطة بالتغير المناخي والتطورات التكنولوجية.

إذن, الطريق نحو التنفيذ الناجح لهذه السياسات يتطلب جهود مشتركة بين الحكومات والشركات الخاصة والجهات التعليمية.

هدفنا المشترك يجب أن يكون خلق نظام مستدام ومتكامل يعطي الأولوية لكلا الجوانب الاقتصادية والعلمية مع احترام البيئة والحفاظ عليها.

"

14 注释