في ظل شبكة العلاقات العالمية القائمة اليوم، تصبح مهمة دمج فكرتَيْ البحث عن الحياة خارج حدود الأرض والسعي للتوصل إلى نماذج اقتصادية مستدامة أكثر فأكثر ارتباطاً.

وكما نناقش فرص اكتشاف حياة ممكنة على المريخ، يتوجب علينا أيضًا التفكير بعمق فيما يعنيه "البقاء" ضمن منظومتنا البيئية الخاصة بنا.

إذا كانت الحياة تستطيع البروز حتى تحت ظروف شديدة الصعوبة على أحد أقمار جارتنا الشمسية، فلماذا لا نسعى لأن نجعل أرضنا مكاناً أكثر دعماً لتعدد أشكال الحياة؟

إذا كان علماء الفلك وأخصائيو علم الكون يستغلون الأدوات المتطورة لرصد الإشارات الأولى للحياة خارج نظامنا الشمسي، فلنحتفل بهذه الفرصة لاتخاذ إجراء ذكي ومندفع لمنع حدوث كارثة محلية أولاً.

العلاقة بين الاثنين ليست فقط مرتبطة بالبحث العلمي؛ إنها تتعلق أيضا بقرارات سياسية واقتصادية وأساليب حياتية يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً.

إن التقدم الذي حققه الإنسان في مجالي علوم الفلك والاقتصاد ليس إلا جانب واحد من الصورة الواسعة للإبداع البشري وقدرته على التأثير في الطبيعة والمحيط الاجتماعي.

إن الجمع بين هذه الأهداف - سواء كان ذلك عبر الاستدامة البيئية أو السعي لمعرفة ما هو أبعد من الأرض - قد يساعدنا ليس فقط على توسيع رؤيتنا للعالم ولكن أيضاً على تنقية نظرتنا للمشاكل التي نواجهها هنا وعلى سطح الكوكب.

إنه نداء للاستخدام الأكثر حكمة وأمانة لكل من مواردنا المعرفية وطاقتنا على حد سواء.

12 التعليقات