"في ضوء التركيز المشترك على إدارة واستدامة المواقع التاريخية من جهة، وآثار التغيرات المناخية خاصة على الزراعة من جهة أخرى، ينبغي لنا النظر بشكل متكامل لهذه القضايا.

إن التحول الدراماتيكي في بيئة الأرض بسبب التغير المناخي ليس فقط تهديدا لمستقبل المحاصيل ولكنه أيضا يشكل عقبة أمام ترميم والحفاظ على المناطق التاريخية.

قد تُحتمل بعض هذه المواقع القديمة مشكلة الوصول الصعب إلى موارد المياه بسبب الجفاف الناجم عن الاحتباس الحراري.

وفي الوقت نفسه، قد تضطر العديد منها للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وفترات الجفاف الطويلة - وهو ما يعد جزءاً كبيراً من تأثير التغير المناخي.

هذا يعني أن عملية إعادة البناء والإصلاح ستكون أكثر تحديا بكثير إذا كانت مصاحبة بتراجع كميات المياه المتاحة وغيرها من الضغوط المناخية.

ومع ذلك، هناك فرصة ذهبية هنا للربط بين هاتين القضيتين.

بدءاً من استخدام التقنيات والخيارات الزراعية الأكثر مقاومة للجفاف والتي قد تكون مناسبة أفضل لاستخداماتها الآنية في ظل ظروف محلية غير مستقرة؛ حتى أخذ نهج شامل يسمح باستعادة المواقع التاريخية باستخدام مواد صديقة للبيئة ومقاومة للتغير المناخي.

إن الجمع بين الخبرة العلمية الحالية في مجالات الزراعة والاستشعار الطبيعي للمواقع التاريخية يمكن أن يساهم بصورة فعالة في خلق مستقبل مستدام للجميع.

"

14 commentaires